]
"الجزائر: 200 متعامل مرشّح لتوقيع عقود توريد مع "فيات
اقتصاد
شراكة واستثمار

"الجزائر: 200 متعامل مرشّح لتوقيع عقود توريد مع "فيات

تحسب البداية الإنتاج بمصنع وهران، قدّمت بورصة المناولة للغرب الجزائري قائمة تضم 200 مناول جزائري لتصنيع قطع غيار وأجزاء المركبات لشركة “فيات الجزائر”، فرع مجمع “ستيلانتيس”، وتضم القائمة إنتاج الزجاج ومقاعد السيارات والقطع البلاستيكية والعجلات والكوابل الكهربائية والبطاريات، حيث تم انتقاء، لحد الساعة، متعاملين جزائريين ناشطين في مجال الزجاج من طرف شركة “فيات” وبعض القطع الأخرى.

ويقول رئيس بورصة المناولة للغرب الجزائري، رشيد بخشي، في تصريح لـ”الشروق”، إن إنتاج أجزاء وقطع غيار السيارات يعتبر عنصرا أساسيا في صناعة المركبات والقلب النابض لكل الصناعات، إذ تندرج عملية إنتاج هذه القطع في إطار سلسلة الإمدادات التي تخدم المنتج صاحب مصنع السيارات بالدرجة الأولى لتسهيل تموينه بالأجزاء في الوقت المناسب ولضمان استمرارية عملية تصنيع السيارات دون أي عراقيل.
وأضاف المتحدث: “هناك العديد من المناولين، الذين كانوا يشتغلون مع مصنع “رونو” سابقا، بإمكانهم اليوم ضمان إمداد المتعامل “فيات” بالأجزاء الضرورية، بالرغم من العراقيل والمشاكل والصعوبات التي واجهوها في السنوات الماضية، حيث قرّر هؤلاء الاستمرارية في السوق والعمل بجدّية، إيمانا منهم بالصناعة الجزائرية ورغبة منهم في تطوير فكرة إنتاج سيارة جزائرية مستقبلا، حيث انتقل اليوم هؤلاء من مرحلة الاختيار المسبق إلى توقيع العقود والتفاوض حول السعر مع مصنع فيات”.
واعتبر بخشي، أن العمل مع شركة “فيات” من طرف المناولين الجزائريين قد يمرّ بعدة مراحل، أولها عملية الاختيار المسبق التي تشارك فيها كل من بورصة المناولة ووزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني، ثم بعد ذلك يتم القفز نحو مرحلة أخرى وهي اختبار المنتوج من حيث الجودة والسعر والمطابقة لما تطلبه الشركة المنتجة وفق دفتر شروط معيّن، ليتم الانتقال بعد ذلك في المرحلة الثالثة لتوقيع عقد الإنتاج والشروط الخاصة بعملية التصنيع وتموين مصنع السيارات.
ويقول المتحدّث، إن منتجين جزائريين تمكّنوا من تجاوز كل الاختبارات وتحقيق نتائج ممتازة، على غرار مصنّعي البطاريات الكهربائية المتحصلين على شهادة مطابقة “إي. أر. تي. أر. ف” وهي شهادة دولية خاصة بصناعة السيارات، كما يتم مراعاة أيضا عند انتقاء المتعاملين الذين سيشتغلون مع “فيات” عنصر السلامة والأمن للأجزاء المصنّعة في الجزائر، قبل توقيع عقد التوريد.
وشدّد المتحدّث على أن بعض المتعاملين اليوم دخلوا مرحلة ما قبل الاختيار في حين يتواجد مصنّعون آخرون اليوم في مرحلة إبرام الشراكة، مؤكّدا أن هدف بورصة المناولة من خلال هذه الانتقاءات رفع مستوى الإنتاج الوطني والمساهمة في تطوير الصناعة الجزائرية وتطوير الاقتصاد المحلي وإنعاش سلسلة الإنتاج الداخلية ودخول مرحلة التوريد الدولية، مضيفا أنّ “الجزائر قادرة اليوم على أن ترفع التحدّي لتصبح مستقبلا من البلدان الرائدة في إنتاج السيارات، وسيتم استعراض هذه القدرات خلال مشاركة بورصة المناولة قريبا في المعرض الإفريقي بمصر بداية من 9 نوفمبر، وهو المعرض الذي ستحتضنه الجزائر سنة 2025”.
وفيما يخص إمكانية إنتاج محرك السيارات في الجزائر، يقول بخشي إن الجزائر كانت من بين الدول الرائدة في هذا المجال سابقا سنوات السبعينيات، إلا أن اهتمامها اليوم يصب على تصنيع القطع والأجزاء أكثر من المحرك الذي يفترض تصنيعه تنافسية عالية وتكنولوجيا فائقة لتتفوّق في القطاع .



شارك الموضوع!

التعليقات