]
الطيب زيتوني: الإصلاحات الاقتصادية في الجزائر أنعشت طلبات الاستثمار في مجالات عديدة
الأخبار

الطيب زيتوني: الإصلاحات الاقتصادية في الجزائر أنعشت طلبات الاستثمار في مجالات عديدة

قال وزير التجارة الداخلية الجزائري، الطيب زيتوني، إن طلبات الاستثمار في الجزائر تعرف منحنى تصاعدي خلال السنوات الأخيرة.

وكشف الطيب زيتوني، اليوم الإثنين، خلال كلمة له في افتتاح فعاليات الدورة الـ 29 لقمة الشراكات المنعقدة بالعاصمة الهندية، أن طلبات الاستثمار بالجزائر فاقت، خلال السنوات الأخيرة، 10 آلاف طلب، بقيمة إجمالية تعادل 30 مليار دولار، منوها بالإصلاحات الاقتصادية العميقة التي عرفتها البلاد.

وقال زيتوني إن “المنحى التصاعدي الذي تعرفه طلبات الاستثمار في الجزائر في العديد من المجالات جاء بفضل الإصلاحات الاقتصادية العميقة التي باشرتها الجزائر منذ 2020، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ، والتي سمحت بتحسين مناخ الأعمال.

ودعا وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، باسم الحكومة الجزائرية كل الشركاء إلى الالتحاق بالنهضة الاقتصادية الجزائرية والاستفادة من فرص الاستثمار التي تقدمها الجزائر، والعمل معا لبناء مستقبل اقتصادي مشترك يقوم على الابتكار والإنتاجية”.

وأوضح زيتوني أن الإصلاحات الاقتصادية العميقة التي باشرتها الجزائر، و منها قانون الاستثمار الجديد والقانون النقدي والمصرفي، كان لها آثارها الإيجابية على مجتمع الأعمال وتحسين بيئة الاستثمار. وأضاف أن الأمر يندرج ضمن مساعي الجزائر “للارتقاء إلى النموذج الاقتصادي المؤمن قانونيا وتشريعيا، ضمانا للحرية الاقتصادية وتساوي الفرص بين المستثمرين المحليين والأجانب، مع تعزيز معايير الشفافية والانفتاح مواكبة للتحولات الاقتصادية العالمية”.

واستعرض زيتوني، في هذا السياق، المقومات المميزة للاقتصاد الجزائري، المتمثلة في كون البلاد مركزا تتقاطع فيه المبادلات التجارية الحرة مع 100 دولة، من خلال عضويتها في مختلف مناطق التجارة الحرة وإبرامها لاتفاقيات تجارية تتيح لها سوقا بحجم يزيد عن 3000 مليار دولار. كما ذكر الوزير بالمشاريع القارية الإستراتيجية التي أنجزتها الجزائر، كالطريق الذي يربط تندوف (جنوبي الجزائر) بالزويرات الموريتانية، والطريق العابر للصحراء بين الجزائر ولاغوس (نيجيريا)، حيث سيصبح المقطع الجزائري رواقا اقتصاديا يسهل الولوج إلى السوق الإفريقية، من خلال ربط الموانئ الجزائرية شمالا بالعمق الإفريقي للقارة.

واستعرض زيتوني جهود تطوير شبكة النقل بالسكك الحديدية، التي بلغت4722 كلم، ومن المتوقع أن تصل إلى 6500 كلم عند اكتمال البرنامج الجاري إنجازه، و15000 كلم بحلول عام 2030. وبالمناسبة، تطرق الوزير أيضا إلى ما حققه قطاع المناجم، حيث أطلقت الجزائر 3 مشاريع منجمية ضخمة “تعد من

بين الأهم في العالم”. و تابع زيتوني بأن هذه المكاسب والإنجازات الكبرى تترجمها مؤشرات مهمة، تتمثل في بلوغ نسبة نمو ب2ر4 في المئة، وناتج محلي إجمالي بـ267 مليار دولار، و احتياطي للصرف تجاوز 70 مليار دولار، و صادرات خارج المحروقات في ارتفاع متصاعد، وهو ما أكدته العديد من الهيئات الدولية من خلال ترتيب الجزائر في مقدمة أهم اقتصادات أفريقيا لسنة 2024.

من جانب آخر، عبر الوزير عن تأكيد الجزائر على حاجة الدول إلى التعاون متعدد الأطراف “للحد من تكاليف التشرذم الجغرافي-الاقتصادي وتغيّر المناخ والمخاطر التي تنجم عنهما، بالإضافة إلى مواجهة الصدمات وتعجيل التحول إلى الاقتصاد الأخضر كنموذج للتنمية المستدامة”.

وأكد الطيب زيتوني أن مشاركة الجزائر في هذه القمة تهدف إلى بناء شراكات نوعية وقوية مع مختلف البلدان، لاسيما في مجالات المدخلات والصناعات التحويلية والميكانيكية، قصد تعزيز القدرات الإنتاجية المحلية وبلوغ الاكتفاء الذاتي.

وشهد افتتاح الطبعة الـ 29 من قمة الشراكات حضورا دوليا بارزا من ممثلي الحكومات، المؤسسات الاقتصادية، وخبراء الشراكات الدولية.

وتعد القمة، التي تنظمها فدرالية الصناعة الهندية بالتعاون مع إدارة ترقية الصناعة والتجارة الداخلية التابعة لوزارة التجارة والصناعة الهندية، منصة بارزة لتبادل الخبرات خاصة في مجال التعاون والاستثمار.



شارك الموضوع!

التعليقات