]
تتوقع مصارف استثمارية كبرى أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط في العام المقبل 2025 نحو 76 دولاراً لبرميل برنت وفقاً لتوقعات العرض والطلب والنمو الاقتصادي العالمي. وتوقع بنك غولدمان ساكس الأميركي أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 76 دولاراً للبرميل في عام 2025. وتستند هذه التوقعات إلى فائض متوقع قدره 400 ألف برميل يومياً في السوق.
ويتوقع البنك أن ينمو هذا الفائض إلى 900 ألف برميل يومياً بحلول عام 2026، مما يشير إلى توقعات هبوطية لأسعار النفط بسبب كفاية العرض والطاقة الاحتياطية الوفيرة. من جانبه عدّل "بنك أوف أميركا" توقعاته لسعر خام برنت بالخفض إلى 76.88 دولاراً للبرميل لعام 2025، وهو ما يقل بأكثر من 6.30 دولارات للبرميل عن التقديرات السابقة التي تم إجراؤها في وقت سابق من العام. ويشير إلى تباطؤ نمو الطلب، خاصة من الصين، بوصفه عاملاً مهماً يؤثر على هذا التعديل النزولي.
أما بنك مورغان ستانلي الأميركي، فيتوقع فائضاً قدره 700 ألف برميل يومياً للعام المقبل، مما يشير إلى استمرار الضغط على الأسعار في العام 2025. وبينما لم تُذكر أهداف سعرية محددة، فإنّ المعنى الضمني هو أنّ الأسعار ستبقى كما هي، "هادئة" بسبب فائض العرض. وأشارت مجموعة "سيتي غروب" المالية الأميركي إلى أنها تتوقع أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت حوالي 75 دولاراً للبرميل في عام 2025. ويشير تحليل المجموعة إلى زيادة الإنتاج من الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك، مما يساهم في خلق نظرة متوازنة ولكن حذرة بشأن التسعير المستقبلي.
ويرجّح بنك "يو بي إس" السويسري، أن تبلغ أسعار خام برنت حوالي 74 دولاراً للبرميل لعام 2025، مما يعكس المخاوف بشأن انتعاش الطلب والتوترات الجيوسياسية المستمرة التي قد تعطل سلاسل التوريد، ولكنها تؤدي في النهاية إلى استقرار الأسعار. من جانبه يتوقع "جي بي مورغان" الأميركي أن تراوح أسعار خام برنت بين 75 و78 دولاراً للبرميل، مع الأخذ في الاعتبار التقلبات المحتملة بسبب الأحداث الجيوسياسية، والتغيرات في استراتيجيات إنتاج "أوبك+" التي تجمع الدول المصدرة للنفط في منظمة أوبك مع روسيا.
عوامل قد تؤثر في أسعار النفط
وتشير توقعات أسعار النفط في عام 2025 إلى انخفاض متوسط الأسعار مقارنة بالسنوات السابقة. وعلى وجه التحديد، من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت حوالي 76 دولاراً للبرميل. ويتأثر هذا التوقع بعدة عوامل رئيسية، من بينها ديناميكيات العرض، والطلب والزيادة المتوقعة في العرض من المنتجين من أوبك وخارجها، إلى جانب علامات ضعف الطلب.
وفي حين أنّ التوترات الجيوسياسية يمكن أن تخلق تقلبات في أسعار النفط، تشير التقييمات الحالية إلى أنّ علاوة المخاطر الجيوسياسية محدودة في الوقت الحاضر. ومع ذلك، فإنّ الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان التي لم يتم وقفها، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاعات مفاجئة في الأسعار إذا تصاعدت التوترات. ويتوقع محللون أنّ أي ضغط تصاعدي على الأسعار بسبب المخاطر الجيوسياسية أو الطلب الموسمي، ستتم موازنته من خلال زيادة قدرات الإنتاج وارتفاع مستويات المخزون.
التعليقات